لوحة رائعة للفنان الليبي المعاصر فوزي الصويعي.
باب قديم أخضر داكن للبيت الليبي التقليدي في المدينة القديمة (البلدة القديمة في طرابلس) مع مقارع ذهبية. سيلاحظ الجميع التناغم التام في الرسم من خلال استخدام درجات مختلفة من اللون الأصفر مع اللون الأخضر والزخرفة العلوية للباب مع التفاصيل الدقيقة. تضيف تأثيرات مياه الأمطار على الجدار الأصفر لمسة غير عادية إلى الجمال المطلي بالفعل.
لحظات الأعجاب وهذه اللوحة
أتذكر هذه اللوحة الرائعة عندما رأيتها للمرة الأولى منذ سنوات عديدة عندما كنت طالباً في الجامعة خلال زيارتي لإحدى قاعات معرض طرابلس الدولي مطلع الثمانينات. وأذكر حينها أنني توقفت أمام تلك اللوحة طويلاً لأفهم كل شبر فيها. كانت صالة العرض مليئة بلوحات فنية جميلة رائعة لعدة فنانين ليبيين معاصرين آخرين، لكن هذه اللوحة لباب البيت القديم رقم 41 كانت الأجمل والأكثر جذبا للزوار، أو هكذا اعتقدت، أو ربما أثارت فضولي وانجذبت إليها وروعتها أكثر من غيرها. لقد أحببت هذه اللوحة منذ اللحظة التي وقعت فيها عيني عليها.
نعم وقفت أمام اللوحة وأتأمل جمالها، وأتخيل مدى مهارة الفنان في تطوير تلك اللمسات الفنية رغم بساطة الرسم وقلة التفاصيل الحادة. وأذكر أن اللوحة كانت معلقة على عمود لوحدها في الردهة، وأذكر أنني وقفت أمام اللوحة لفترة طويلة، فشعرت بالحرج من طول ما وقفت أمامها، وأتأمل وأحرك رأسي يمينًا ويسارًا وأنا أحدق فيه. مثل هذا السلوك لا يحدث لي كثيرا.
نعم أعجبتني تلك اللوحة كثيراً، وتأثرت بجمالها وروعتها، وكلما نظرت إلى صورة تلك اللوحة بعد مرور سنوات طويلة، تعود لي ذكرى تلك اللحظات. لحظات العشق لهذه اللوحة الرائعة لفنان تشكيلي متمكن.
اترك تعليقاً