الثابت يصدر أول مجلد عربي عن «الزهور الطائرة»
مقال للصحفي الأستاذ عبد السلام الفقهي في جريدة الوسط بعنوان “الثابت يصدر أول مجلد عربي عن الزهور الطائرة” جاء فيها ما يلي:
يواصل فنان الفوتوغراف الدكتور الطاهر الثابت، تعبيد طريقه في فضاء الصورة عبر تقنية «الماكرو» مشرحه الأثير لفهم عالم الحشرات، مطلا بالكاميرا على البيئة كمرادف لرسم العلاقة بين الفن والطبيعة، والتي ألهمته أخيرا لإصدار مجلد «الفراشات» راصدا أنواعها، وتبيان جمال أجنحتها وتفاصيل ألوانها، وإيقاع حركتها أثناء الطيران.
للتعرف أكثر عن هذا المجلد الذي يعد الأول على المستوى العربي، كان لـ«بوابة الوسط» هذا الحوار مع الدكتور الثابت الذي نشير إلى بعض تفاصيله، وينشر كاملا في العدد المقبل من الجريدة الورقية.
مناخ صحراوي
يصف الدكتور الطاهر الفراشات بقوله إنها «دون منازع المتربعة على عرش الجمال في مملكة الحشرات، أحد المصورين أطلق على الفراشات لقب الزهور الطائرة لروعتها وجمالها، وقد فتن بها الناس على مر العصور، كما وجدت مرسومة على جدار المباني القديمة لعديد الحضارات الإنسانية».
وأضاف أن ليبيا من الدول التي تحتوي على أعداد قليلة جدا من أنواع الفراشات لتغلب المناخ الصحراوي الجاف على غالبية البلاد، فكنت خلال إعدادي لكتاب التصوير الفوتوغرافي للفراشات أتنقل بكثرة في عدة أماكن، في المزارع والمشاتل في شمال ليبيا وفي جنوبها، وكنت لا أضيع فرصة للتصوير حتى أجمع أكبر عدد لصور الفراشات الليبية.
عوامل مساعدة
ويرى فيما يخص العوامل المساعدة على التصوير، ضرورة توافر الكثير من الصبر للحصول على اللقطات المناسبة التي نرضى عنها، الفراشات مخلوقات صغيرة الحجم لهذا من الضروري استخدام العدسات المقربة «الماكرو» لإظهار كل التفاصيل الدقيقة التي تعطي الفراشات ذلك الجمال الرائع الذي نعشقه فيها.
ومن جانب آخر أوضح أن كل نوع من الفراشات له جماله الخاص، والأهم أن تكون الصورة مكتملة من الناحية الفنية من حيث تكوينها، بما لا يتعارض مع قواعد التصوير الفوتوغرافي مثل نظام الأثلاث، أيضا بساطتها وعدم وجود أجسام تشتت التنبيه، وجمالها والخلفية «البوكيه» والعديد من النقاط الفنية كعمق الميدان والتي شرحتها بتوسع كبير في الكتاب.
غياب الدعم
يتوقف الثابت عند تفاصيل الصور التي يحتويها المجلد البالغة 261 منها 227 صورة لحوالي 41 نوعا من الفراشات و28 صورة لعدد 22 نوعا من العثة وستة أنواع من اليرقات للفراشات والعثة.. إلخ ، عدا أنه لا يوجد كتاب يناقش التصوير الدقيق والمقرب والماكرو للحشرات بصفة عامة في كامل الدول العربية. ويعتبر هذا الكتاب العربي الوحيد الذي تطرق إلى هذه النقطة بالذات.
وفي سؤالنا له عن الجهة الداعمة لإصدار هذا المجلد يقول «للأسف لا توجد جهة قدمت الدعم لإنجاز الكتاب، وقد قمت بطبع نسختين على حسابي الخاص وكان الأمر مكلفا جدا، وراسلت العديد من دور النشر الليبية والعربية ولم أجد جهة تتبنى الكتاب حتى وقت هذا اللقاء الصحفي».
اترك تعليقاً