أشرف الأستاذ الدكتور الطاهر الثابت على أعطا مادة العدوى الميكروبية المكتسبة من معامل التحاليل الطبية والبحثية (Laboratory Acquired Infection) لطلاب دبلوم تكنولوجيا المختبرات الطبية. الدبلوم تحت أشراف مكتب تنمية القوى العاملة الطبية بوزارة الصحة ويستغرق حوالي تسعة أشهر. وهو مخصص للعاملين في المختبرات الطبية من أمضى أكثر من ثلاث سنوات في هذا المجال.
في اختتام المؤتمر طرابلس الأول للتقنيات الطبية والذي أقيم في مدرجات كلية التقنية الطبية بجامعة طرابلس يوم 15 أكتوبر 2022 تم تكريم المتحدثين الرسميين للمؤتمر ومنهم الأستاذ الدكتور الطاهر الثابت من قبل أ.د خالد نصر رئيس جامعة طرابلس و أ.د عائشة قشوط عميد كلية التقنية الطبية.
حيث ألقاء أ.د الطاهر الثابت محاضرة رئيسية بعنوان “تاريخ العدوى المصاحبة للمختبرات الطبية”. والتي تطرقت للعدوى الميكروبية التي قد تصيب العاملين في مجال المختبرات الطبية والبحثية نتيجة تعاملهم اليوم مع مسببات الأمراض المعدية، كما تطرقت المحاضرة للتاريخ العدوي منذ بداية اكتشاف الميكروبات والتعامل معها. أستمر المؤتمر ليوم واحد فقط ولكن كان حافل بالعديد من المشاركات والورقات العلمية الجيدة والملصقات، وكان تنظيم المؤتمر رائع وجميل، والروعة فيه أن من كانوا في اللجان العلمية والتحضيرية والتنظيمية مجموعة من الشباب صغار السن بكلية التقنية الطبية من خرجيي الكلية والبعض منهم حديثا التخرج، مما يبشر بالخير في المستقبل أن شاء الله لهذه الكلية، والتي مرت بفترات عصيبة، بسبب الأعداد الكبيرة والرغبة في الأنظمام أليها مع ضعف الإمكانيات المعملية.
تم تكليف أ.د الطاهر الثابت لتمثيل شركة مرسيليا للنظافة وحماية البيئة حيث كان مكلف بإدارة التدريب بالشركة لحضور ورشة عمل بعنوان معايير الجودة في السلامة الإشعاعية والتي أقيمت بقاعة نقابة المعلمين/ فشلوم يوم الأحد 6 يونيو 2021. بتنظيم ملتقى ليبيا الدولي للتنمية الصحية المستدامة تحت رعاية وزارة البيئة وأشراف وزارة الصحة. وقد تم تكريم شركة مرسيليا من قبل اللجنة المنظمة وهي الجهة الراعية الذهبية لهذه الورشة العمل العلمية.
خلال سنة ونصف فريق من عدة متخصصين في شتى المجالات الطبية والقانونية والبيئية أخذوا على عاتقهم سن قانون جديد تفتقر له الدولة الليبية وهو قانون إدارة نفايات الرعاية الصحية تحت مظلة البرلمان الليبي الجهة التشريعية لسن مثل هذا القانون، وذلك لإهمية هذا القانون في قطاع الخدمات الصحية بعد الانتشار الكبير للمصحات والعيادات والمستشفيات الأيوائية، وحدوث تجاوزات وأختراقات رهيبة في المعالجة والتخلص النهائي من النفايات الطبية، مما قد يسبب أضرار صحية وبيئية لأفراد المجتمع والكائنات الحية التي تعيش معنا.
مثل هذا القانون قد تم إصداره في غالبية الدول العربية، منهم من أصدره منذ أكثر من عشرون سنة، حتى أن بعض الدول قامت عدة مرات بتجديد وتحديت القانون، ونحن تحركنا فقط هذه السنوات ونسعى لإصداره لأهميته القصوى. نعم تأخرنا كثيرا، ولكن أن تأتي متأخر أفضل من ألا تأتي.
تحركنا ونحن نسعى لإصداره بالصورة المثلى، لهذا قمنا بعرض مسودة القانون بعد إنجازها عبر الأنترنت في منصة قانونية ليبية (منصة المجمع القانوني الليبي برعاية شركة العنكبوت الليبي) ليراها الجميع ويعلق عليها من لديه ملاحظات، بعدها قمنا بعمل تغييرات جذرية في المسودة بعد ورود التغذية الرجعية لحوالي خمسة وعشرون ملف من أساتذة في القانون ومتخصصين طبيين.
كما قمنا بإجراء ورش عمل من ضمنها الورشة الأخيرة في بنغازي بمقر مجلس النواب (كما في الصور المرفقة)، والتي ساهم فيها عدد من الخبراء البيئين والقانونيين وجهت لهم الدعوة الشخصية للمساهمة وأبداء الرأي في مسودة القانون. وكان لقاء رائع جدا بحجم النقاش الذي دار حول 59 مادة قانونية تمت مناقشتها.
بعد هذا كله، يأتي زميل من وزارة البيئة يرسل لي كلمات يقول فيها “للأسف د. الطاهر وانت سيد العارفين هذا المشروع لا يرقى حتى للائحة تنفيذية وقد سبق أن قالت فيه وزارة البيئة طرابلس كلمتها”.
وللرد على الصديق والذي أكن له كل الأحترام والتقدير أقول: نحن هنا ياصديقي نتكلم عن قانون وليس لائحة تنفيذية، كتابة اللائحة التنفيذية في إدارة النفايات الطبية أسهل بكثير. وسأقول لك لماذا أسهل، لأن لدينا عدة مراجع فنية تقنية من منظمة الصحة العالمية (الكتاب الأزرق) ومراجع من إتفاقيات ومعاهدات دولية مثل إتفاقية بازل وبعض المراجع العلمية الأخرى، والتي ستجد فيها كل المعلومات الفنية فقط عليك ترجمتها والعمل بها. أقول هذا لأنني كنت في اللجنة التي وضعت تلك اللائحة التنفيذية بوزارة البيئة والتي تتكلم عليها. ولكن عندما نتكلم عن قانون فهذا شي أخر ياصديقي.
قانون إدارة نفايات الرعاية الصحية ليست به التفاصيل الدقيقة الفنية والتي من المفروض تجدها في اللائحة التنفيذية المرافقة لها، على سبيل المثال وليس الحصر، مثل تفاصيل لطرق الفرز والجمع والنقل الداخلي ومواصفات ساحات التجميع وعربات النقل وطرق المعالجة والمسوؤليات العاملين والانسكابات وغيرها.
نعم هناك صعوبة في وضع القانون، فكيف تحدد الجريمة والعقوية التي تناسبها بحيث لا يكون هناك إجحاف وظلم على المرتكب ولا يكون هناك تساهل وتراخي في العقوية. فمن خلال عملنا قمنا بمراجعة العديد من القوانين واللوائح التنفيذية للدول العربية وغيرها، كما رأجعنا في تلك القوانين المخالفات والعقوبات حتى يكون القانون الذي نشتغل عليه بعد أنتهائه سهل التطبيق وليس خيالي.
أما بخصوص فريق أعداد هذا القانون فهو يتكون من عدة تخصصات، وبالطبع الجانب البيئي غالب عليه، فلدينا زميلة دكتورة تشتغل في وزارة البيئة وهي ناشطة جدا ومشهود لها بالكفاءة والعلم وكانت من ضمن لجنة أعداد اللائحة التنفيذية بوزارة البيئة بل كانت المقرر لتلك اللجنة ولديها خبرة واسعة في إدارة النفايات الطبية، ايضا من ضمن الفريق زميل من الإصحاح البيئي لا أستطيع أعطاه حقه على ما قدمه للبيئة في ليبيا، وباقي الفريق والذي لا يسعني المكان أن أتكلم عنهم.
الفريق قام خلال مدة سنة ونصف بأكثر من ستة وثلاثون أجتماعاً غالبيتها أجتماعات تقابلية، والبعض اجتماعات عبر منصات الألكترونية مثل السكابي وغيرها. ياصديقي أنه مجهود كبير في ظروف بلادنا الصعبة. كما قلت لك أن نأتي متأخرين أفضل من ألا نأتي. مانقوم به هو إضاءة شمعة وهذا أفضل مائة مرة من لعن الظلام، أن يكون لنا قانون وبه أخطاء أفضل من ألا يكون لنا قانون. فكل دول العالم تقوم بتحديت القوانين وتجديدها، بسبب اكتشاف تغراث وهذا ليس عيب، فالكمال لله، هو فقط الذي أنزل قانونه وليس به عوج وصالح لكل زمان ومكان.
صور ورشة العمل بمقر مجلس النواب الليبي التي اجرتها لجنة أعداد قانون نفايات الرعاية الصحية بمدينة بنغازي للوصول للمسودة الأخيرة من القانون.
بتوفيق من الله اختتمت، يوم أمس الأربعاء 21 سبتمبر 2022، الورشة التدريبية حول إدارة النفايات الطبية التي أجريت بمدينة مصراته بمدرج كلية العلوم الصحية، تحت أشراف منظمة اليونيسف-ليبيا وبدعم من الأتحاد الأوروبي ومشاركة وزارة الصحة، وبمساعدة كريمة من رئيس اللجنة الدائمة لإدارة النفايات الطبية بمدينة مصراته السيد الدكتور سالم الوحيشي الذي قام بمجهودات رائعة لإنجاح هذه الورشة، وكذلك عميد كلية العلوم الصحية السيد الدكتور عبد الله القنيدي الذي استضاف هذه الورشة وعلي حفاوة الترحيب.
اليوم الأخير شمل محاضرتين القاءها أ.د الطاهر إبراهيم الثابت، كانت الأولى حول أفضل طرق معالجة النفايات الطبية بعيد عن عملية الحرق، رافقها عرض مرئي لأنواع من أجهزة المعالجة، والثانية كانت عن النفايات في زمن جائحة كورونا كوفيد-19، مع ذكر خبرات الدول الكبرى في هذا المجال مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والهند، كما تخلل المحاضرتين مداخلتين أحدها من الدكتورة ليلى كرواد من مركز الأورام بمدينة مصراته، تكلمت فيها عن رسالة الماجستير التي انجزتها حول إدارة النفايات الطبية في المرافق الصحية بمدينة مصراته والتي أشرف عليها الدكتور الطاهر الثابت والدكتور سالم الوحيشي، وركزت على نقاط القوة والضعف في تلك الأدارة، كما كانت هناك مداخلة أخرى من طالب الماجستير الدكتور عبد الله المحيشي حول أراء أطباء الأسنان بمدينة مصراته في إدارة النفايات الطبية. وفي الختام وزعت شهائد حضور الدورة للمتدربين.
بلفته كريمة من الفنان ومعد البرامج والمصور الليبي المعروف أ. أحمد الترهوني وجهت للدكتور الطاهر الثابت وللفنان المصور حسام طريش دعوة كضيفين لحضور البرنامج المميز صورة حلوة والذي يداع في شهر رمضان المبارك والذي يتم فيه استضافة مصورين ليبين لمناقشة مواضيع في مجال عالم التصوير الفوتوغرافي. البرنامج يداع يوميا خلال شهر رمضان عند الساعة العاشرة والنصف مساء بالقناة الفضائية الرسمية 28 أبريل 2021.
المقابلة كانت بالنسبة للدكتور الطاهر الثابت حول تقنيات تصوير الماكرو والمقرب للحشرات والأجسام الصغيرة (Insect Close-up and Macro photography)، والذي لديه اهتمامات كبيرة في هذا المجال الدقيق من عالم التصوير الفوتوغرافي أما بالنسبة للزميل الفنان المصور حسام طريش فكانت مقابلته عن التصوير الفوتوغرافي والكولاج وهي تقنية جديدة يتم دمج الصور باستعمال الفوتوشوب بأسلوب فني مميز.
المعرض للصور بعض من أعمال أ.د الطاهر الثابت في التصوير الماكرو للحشرات:
يوم الأربعاء 19 يناير 2022 بقر أكاديمية الليبية للدراسات العليا ببلدية جنزور تمت مناقشة رسالة الماجستير للدكتورة عزيزة معيوف أخصائية التحاليل الطبية بمصرف الدم المركزي. تكونت اللجنة الممتحنة من الدكاترة أ.د ناجي جبريل وهو مشرف البحث ورئيس مصرف الدم المركزي و أ.د خالد الباروني أستاذ مادة علم الدم عضو ممتحن و أ.د الطاهر الثابت من قسم علوم المختبرات الطبية بجامعة طرابلس عضو ممتحن. وقد تم إيجاز الرسالة ونجاح الطالبة.
تم توجيه الدعوة للأستاذ الدكتور الطاهر الثابت من قبل جمعية توباكتس للمختبرات الطبية لحضور اليوم العلمي الخميس الموافق 1 سبتمبر 2022، والتي نظمته شركة الأطلس للمعدات الطبية بفندق التاج بمدينة مصراته، حيث تم فيه اشهار جهاز تحاليل خلايا الدم الجديد (BC-700) المصنع من قبل شركة ميندري الصينية (Mindray)، والإعلان رسمي على دخوله إلى ليبيا. وقد ألقيت عدة محاضرات علمية قيمة تم شرح مزايا الجهاز الجديد والبرامج التي يقوم بها، وقد حضر العديد من الخبراء والمتخصصين في مجال علوم المختبرات الطبية مما ساهم في أثرا النقاش في العديد من المواضع ذات العلاقة.
خلال جائحة فيروس كورونا أجريت مقابلة مع الأستاذ الدكتور الطاهر الثابت في قناة الوسط الفضائية (WTV) بخصوص جائحة فيروس الكورونا كوفيد-19 وعلاقتها بإدارة النفايات الطبية حيث تطرقت المقابلة للوضع الراهن في المستشفيات ومراكز العزل لمرضى المصابين والمشكوك بهم وكيفية التي تتم بها عملية الجمع والنقل والمعالجة والتخلص النهائي من الكميات الكبيرة من النفايات المنتجة خلال العناية بالمرضى بمراكز العزل مثل الكمامات وملابس الوقاية الشخصية وأنابيب التنفس شديدة العدوى وغيرها من النفايات الطبية الحادة والمعدية، كما تطرقت المقابلة حول الإمكانيات المتوفرة في القطاع العام في هذا المجال، وأيضا عن الشركات الوطنية الليبية في القطاع الخاص في مجال التعامل مع النفايات الطبية والتي أثبتت جدرتها خلال الجائحة وكان لها الفضل الكبير في إنجاح إدارة النفايات الطبية خلال انتشار الفيروس وزيادة حالات الإصابة في دروة الجائحة.
أنزل أحد الشباب الذين يتجولون كثيرا في الصحراء الليبية هذه الصورة لثمانية من السحالي الصحراوية (لآ أدري الأسم العلمي لها، ولا أدري هل هي نادرة الوجود أو أنها موجودة بكثرة) وقد أحتفظت بهذه الصورة لدي منذ فثرة طويلة.
أحتفظت بها ليس لأني أحببت الصورة بل الحقيقة أنها آلمتني جدا، وكل مرة أحاول أن أكتب عليها ما يجول في خاطري اتجاهها.. وأتردد كثيرا… ولكن اليوم قررت أن أكتب خواطري حول الصورة وأن أخاطب هذا الشاب بكل أحترام ولا أقصد من مقالتي النيل منه أو أهانته.
الصورة هي لثمانية سحالي صحراوية من صحرائنا الليبية الكبرى ذبحت (بالطريقة الأسلامية على مأعتقد؟؟؟) لنزع الدماء وقد شقت بطونها بالطول وأفرغت من محتوياتها وهي في أنتظار وضعها على الحطب لشويها.
أريد أن أخاطب من قام بهذا العمل (والبعض يسميها جريمة، وليسامحني هلى هذا التعبير) والحقيقة لا أدرى دافعه من وراء ذلك، أنا متأكد بأن دافعه كان بحسن نية وعفوية ولا يقصد تدمير مخزوننا من الكائنات الحية الصحراوية الخاصة بنا والقضاء على الأحياء النادرة بها، بدليل أنه قام بتصوير هذه الزواحف ونشرها على وسائل التواصل الأجتماعي. وأنا شخصياً لا دري السبب من ذلك، هل هو نوع من التفاخر بالأنتماء لأبناء الصحراء، أو لا نه شيء مشوق وغريب، الحقيقة لا أدري، ولكن في جميع الأحوال عندي أحساس بأن قصده كان سليم وعلى حسن نية وعفوية كبيرة جدا.
اريد في هذه المقالة أن أخاطبه وأخاطب الأخرين وقد أختصرت ما أريد قوله في النقاط التالية:
1- جمع ثمانية سحالي ليس بالأمر السهل فأنها ثروة من الكائنات الحية الصحراوية النادرة وهدرها بهذه الطريقة لا يجوز بأي حال من الأحوال، فلو قام الأخرين بمثل ما قمت به فهذا تدمير للأحياء البرية في بلادنا وفي طبيعتنا الخاصة بنا وهي طبيعة صحراوية نادرة جدا ومميزة وكذلك الكاثنات التي بها، فهي كائنات نادرة وقليلة والبعض منها لا يتواجد إلا في هذه المناطق، بسبب أمتياز هذه المناطق بالحرارة العالية جدا، والجفاف الشديد على طول السنة وأمتيازها بنوعية غطاء نباتي يتحمل نادرة الماء ويعتبر مختلف جدا عن غيرها من النابتات في الأماكن الأخرى، والكثير من الخصوصية التي وهبها الله لها والتي لن تجدها مكان أخر.
فالكائنات الحية البرية في هذه المنطقة تعتبر نادرة، حتى أن لا زال هناك العديد من الكائنات الحية التي لم تكتشف علمياً وتعرف بسبب صعوبة الحياة والتنقل في هذه المناطق الوعرة.
2- هل ما قمت به من عمل كان بسبب الجوع؟، أم الأشتهى في أكل طعام مميز غريب مميز؟. لا داري ما هو طعم هذه السحالي النحيفة فهي بالتأكيد لن تكون بجودة وطعم الدجاج أو الأسماك أو لحم الخراف، فلو قمت بأشتراء خروف كامل أو عدة دجاجات فتكلفتها قليلة وستشبع منها أما هذه السحالي فلا أعتقد بأنك ستحس بالشبع والأكتفاء. ومن ناحية أخرى لا يقدر المال مهما صرفت أن يأتيك بسهولة بتمانية سحالي نادرة مثل هذه التي أكلتها أنت بهذه البساطة.
3- أريد أن أخبرك أيضا، أن في أي طبيعة نعيش فيها يوجد نظام بيئي (Eco-system) وشبكة غذائية (Food Network) معقدة وضعها الله بميزان محكم. أقصد من هذه الكلمات، عندما تقوم بالقضاء على كائن معين في بيئة معينة فهذا يخل بالميزان والنظام في تلك البيئة، وليس فقط إذا قمت بالقضاء على كائن معين، بل أيضا عندما تقوم بإدخال كائن غريب معين في بيئة جديدة معينة فأنك قد أخللت بالنظام البيئي، فالكائن الذي أدخلته سيتغذي على كائن أخر فيختل النظام. فالسحالي الثمانية التي قتلتها كانت في منظومة وشبكة غذائية محكمة، فهي تتغذي على كائنات أخرى وتتغذي عليها كائنات أخرى، فهناك ميزان محكم لذلك. هل وصلت فكرتي لك أم لا.
4- أريد أن أقول لك كذلك: أن قتل ثمانية سحالي ليس بالأمر السهل وهذا يقرب من انقراضها وليس بالسهل تعويضها، ففيها الذكر والأنثى ووجودهم مع بعض سيحافظ على نوعها من الأنقراض.
5- بيئتنا الصحراوية (الصحراء الكبرى) تعتبر بيئة مميزة جدا في كوكب الأرض، سوء الصحراء التي تتكون من أمواج الكثبان الرملية (مثل أذهان مرزق وصحراء زلاف) أو الصحراء الصخرية قليلة النباتات (مثل الحمادة الحمراء) أو في الصحراء الصخرية المحاطة بسلاسل جبلية وبركانية (مثل جبل أكاكوس والجبال السوداء وغيرها)، فهي تعتبر بيئة نادرة في العالم فالمحافظة عليها وعلى الكائنات بها هي المحافظة على طبيعة مميزة، وهي ليست لنا فقط فالأجيال القادمة نصيب كبير فيها، أيضا للجنس البشري كافة في هذا الكوكب نصيب فيها.
واخيرا، أرجوا منك وأتوسل إليك ألا تقوم بمثل هذه العمل مرة أخرى، وأن تمنع الأخرين ألا يقومون بمثل هذه الأعمال، وأدعوك بأن تكون أحد الذين يدافعون على بيئتنا الصحراوية والمحافظين عليها، فقد علمت بأنك من أبناء الصحراء الكبرى وهذا يجعلك تحافظ على هذه الصحراء لأنها جزء منك.
ولك منا كل الاحترام والتقدير،
وشكرا،
أ.د الطاهر إبراهيم الثابت
